أغلبية بري بخدمة ميقاتي ولا حكومة دون رضى الثنائي الشيعي والوطني الحر
اقترب موعد الاستشارات النيابية الملزمة لاختيار رئيس مكلف لتشكيل الحكومة الجديدة، ويبدو بحسب الظاهر أن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي هو الأوفر حظا ليكون الرئيس المكلف.
بحسب مصادر نيابية متابعة فإن ميقاتي هو المرشح الأوفر حظا لأنه حتى اللحظة الوحيد الذي يملك أغلبية نيابية بغض النظر عن موقف التيار الوطني الحر، وهذه الأغلبية شبيهة الى حد كبير بالأغلبية التي صوتت لرئيس المجلس النيابي نبيه بري في انتخابات رئاسة المجلس، خصوصاً أن الحزب التقدمي الاشتراكي يتجه لتسمية ميقاتي على الأرجح، بالمقابل لا يوجد أي شخصية ثانية تملك اغلبية قد تشكل خطراً على تسمية ميقاتي، حتى ولو تم الاتفاق على إسم ما بين النواب التغييريين والمستقلين والقوات اللبنانية.
وتشير المصادر الى انه لو حصلت المفاجأة وتحقق سيناريو وصول شخصية جديدة من قبل التغييريين والقوات وحلفائهم، فأنها لن تتمكن من تشكيل الحكومة دون موافقة الثنائي الشيعي، والتيار الوطني الحر.
فالثنائي الشيعي يمتلك ورقة التمثيل المذهبي للشيعة أي الميثاقية الشيعية، ولن يوافق على حكومة لا تلبي طموحاته السياسية، كما أن التيار الوطني الحر يمتلك ورقة توقيع رئيس الجمهورية ميشال عون على أي تشكيلة حكومية، وهنا لا يجب أن ننسى ما حصل مع سعد الحريري يوم كان مكلفاً قبل تكليف رئيس الحكومة الحالي.
أن هذا الواقع يجعل الخيارات الحكومية ضيقة، وبالتالي فإما حكومة شبيهة بالقائمة حالياً وإما انتظار نهاية عهد عون الرئاسي.